مسؤولون من المرکز یلتقون بأعضاء الجماعة في محافظة خراسان رضوي

التقى وفد من مسؤولي الأقسام المالية والثقافية والاجتماعية والطلابية في الجماعة المركزية للدعوة والإصلاح بأعضاء الجماعة في محافظة خراسان رضوي يوم الأربعاء، 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

موقع إصلاح للمعلومات - تربت جام 

في بداية الاجتماع، رحّب عبد الباسط مروي، المدير المالي للجماعة بالمحافظة ومدير الاجتماع، بالضيوف وشرح لهم هدف الاجتماع. ثم قدّم عبد القادر سرفرازي، المسؤول الإقليمي، تقريرًا شاملًا عن وضع الجماعة على مستوى المحافظة.

بعد ذلك، قدّم الأعضاء الحاضرون - وجميعهم مسؤولون في المرکز وفي المدن - تقريرًا عن أداء مناطق نشاطهم خلال الأشهر السبعة الماضية، مع ذكر المشاكل والتحديات التي واجهتهم في تنفيذ الأعمال.

في هذا الجزء، قدّم أحمد سرفرازي، المسؤول التنفیذي في مدينة تربت جام، تقريرًا عن أنشطة الهیأت التنفيذية للمدينة، قائلاً: "نحن في الهیأت نهدف إلى تحقيق أهدافنا ويمكن للمركز أن يُرسي تواصلًا فعالًا ومفيدًا بين أفراد المجتمع في جميع أنحاء البلاد من خلال توفير المرافق المناسبة. وللأسف، أدى الاهتمام المفرط بالنخبة في الفترات الماضية إلى إهمال بعض الأعضاء الموهوبين ويجب علينا السعي إلى الاستفادة من إمكانات جميع الأعضاء."

ثم صرّح مولوي بهاء الدين يوسفي، كضيف خاص، قائلاً:

لیس المهم أن نصور الواقع الراهن، بل یجب أن نسعی على تغييره إلى ما نتمناه. إن جمعنا في هذه الجماعة أمرٌ يدعو إلى الامتنان. علينا أن نكون قادرين على تحويل كل ضيق إلى فرح؛ فالشخص الذي يتمتع بهذه الروح هو عضوٌ حقيقي في جماعتنا، والحمد لله، أصبح أعضاء الجماعة اليوم محل ثقة المجتمع.

واستكمل محمد نيرزي، مسؤول قسم شؤون الطلاب في الجماعة، اللقاء، مؤكدًا على دور جيل الشباب في بناء مستقبل البلاد، وقال: "نأمل في المستقبل، لا بالخيال، بل بالإيمان والإرادة والتخطيط. يمكن للجامعة أن تكون نقطة انطلاق للتحولات الفكرية والاجتماعية، وهذا ممكنٌ بمشاركة واعية من الطلاب وتقديم خدمات تعليمية وثقافية وتنظيمية من جانبنا.

وبعد كلمته، أشار راشد فخر الديني، مسؤول للشؤون الاجتماعية والثقافية للجماعة إلى النمو والنضج التنظيمي للجماعة، قائلاً: "لقد تحولت جماعة الدعوة والإصلاح من شتلة إلى شجرةٍ صامدة، وينبغي أن يكون سلوكنا اليوم متناسبًا مع مرحلة ازدهار الجماعة، لا مع مرحلة نشأتها أو نموها. ومقتضيات هذه المرحلة هي توسيع نطاق التواصل والشجاعة في تنفيذ مشاريع مشتركة كبرى مع الشخصيات والحركات المؤثرة الأخرى في المجتمع". وتابع مؤكدًا على ضرورة فهم واقع العصر ومواجهة الجيل الجديد بتعاطف، وقال: كما كان الأنبياء هم الحل لمشاكل الناس، ينبغي أن ينصب تركيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية على احتياجات الناس اليومیة.

وفي ختام هذا اللقاء، ألقى بشير أميني، مسؤول المكتب الإداري المالي للجماعة، كلمته أكد فيها على أهمية العمل الجماعي وتجنب أعدائه الخمس الرئيسية - وهي انعدام الثقة، والخوف من الصراع، وقلة الالتزام، والتهرب من المساءلة، وتجاهل النتائج الجماعية - معتبراً الشؤون الإدارية "ذاكرة المنظمة"، وأکد على ضرورة إدارة دقيقة ومتماسكة لهذا المجال. وفي معرض إشارته إلى تسارع التغيرات الاجتماعية، رأى أميني ضرورة مراجعة أساليب الإدارة وكيفية تنفيذ الأنشطة، قائلاً: "للتكيف مع الظروف المستجدة، نحتاج إلى إصلاحات هيكلية وتغيير في نهج الإدارة".

كما قدم أميني توضيحات رداً على الأسئلة والاقتراحات المطروحة حول أهداف وبرامج الدورة الجديدة للجماعة - وخاصةً في مجال المكتب الإداري المالي - مشدداً على أهمية الشفافية، وتعزيز التآزر، وتعزيز الانضباط التنظيمي في هذا الاتجاه. وفي نهاية اللقاء أبدى الحضور ارتياحهم لمحتوى اللقاء واعتبروه خطوة فاعلة في تعزيز العلاقة بين المركز والمحافظة.